A PALESTINIAN BLOG CONCERNED IN ARCHITECTURE ,URBAN PLANING , POLITICS , CULTURE , GLOBALISATION & DAILY LIFE
07/01/2009
لفلسطين للعروبة اكتب
لفلسطين للعروبة اكتب ,
ترددت طويلا قبل ان اختار هذا الأسم الا اني تذكرت اني اعيش في زمن اصبح العربي فينا فاقد للرجولة و التصقت به اوصاف الذكورة , اعذروني فأنا اعرف ان العديدن منكم سيتهموني بالبذاءة و لكن عن اي بذاءة تتحدثون وغزة اليوم تذبح و يذبح اهلها كالنعاج على مذبح الأمم المتحدة بسكين اسرائيل و بختم امريكي , بينما تشارك ايدي حكامنا الخصيان في تكبيل الضحية ,
اكتب لعل مدونتي هذه تصبح نبراسا للرجولة المفقودة في كافة الأوطان , اكتب حيث اني من تجربتي ادري ان الرجال اصبحوا قلة في زمن تعدد فيه مدعي الرجولة ممن اختلطت عليهم الأقلام .
لا انكر باني قابلت في حياتي رجالا من اشجع الرجال و اجرأهم ولكن اكثرهم اليوم مدفون في اعمق قبور الأرض او مغيب في اظلم سجون الكون , وقلة منهم لازالوا يرفعون الرايات, رايات التغيير , رايات العزة و المؤسسة و النظام.
لا تظنوا اني مدافع عن التنظيمات الأسلامية رغم اني عرفت الكثيرين منهم و كان بعضهم من اعز الصحب في زمن غابر , الا ان معرفتي بهم زادتني بعدا عن تجاربهم و سياساتهم التي تكاد تشبه سياسة الراعي مع قطيع الأغنام , لايجوز للأغنام ان تحتج حتى لو قادها الراعي الى انياب الذئب مباشرة .
احيانا اشك ان رعيانهم حتى اصابهم العمى بأيديهم بعد ان غطوا اعينهم بترهات من غابر الزمان لا تمت الى الأسلام بشيء لا سنة ولا قرأن , فتغييب العقل كان لدى الغالبية العظمى منهجا ابتدعه احد مدعي تأويل القرأن , وما اكثرهم من سنة او شيعة من قسموا المسلمين الى فرق كلها بالنار الا حضرته و من تبعه , فأين بالله عليكم ذكر هذا في الفرقان .
ولا تظنوا بأني ماركسي او يساري حتى , فأنا مؤمن بالله و برسله و اعرف ان الله حق و ان الأسلام حق و اعرف ان الصلاة و الزكاة و الصيام فروض واجبة , و ان تركت بعضها احيانا فأنا خاطيء لعن الله ابليس الشيطان , رغم اني تعاملت مع اليساريين كثيرا ووجدت منهم العابد و الشيخ و نادرا ما التقيت بفلسطين منهم بمن الحد او ادعى عدم الأيمان , الا ان سياساتهم قد بلت و عفنت و تحولت احزابهم براويز في مكاتب القادة يقبضون عليها اكبر الأثمان و لن اذكرهم بالأسم فأنتم تعرفون فلان وفلان ممن باعوا ضمائرهم مقابل راتب وشقة وسيارة فارهة على حساب الشعب بتصريح من السجان
اعترف بأني لطالما كنت مقرب من الوسط مقرب دوما ممن يحاول ان يخدم فلسطين و القضية , من يحاول ان يبني مؤسسات ونظام , من يمكنني من ان اساهم ولو بالقليل في بناء مستقبل جيد للانسان , فلعل اهم شيء في قضيتنا ان يثبت الأنسان على ارضه , ان نرسخ جذورنا في كل مكان من الناقورة الى حيفا وعكا مرورا بجنين ونابلس و ويافا و القدس و الخليل و غزة و بئر السبع وصولا الى ام الرشراش
فقضيتنا لن تنتهي ما دامت جذورنا راسخة مهما طال الزمان , ونحن في زمن فيه كل الحلول تؤدي الى دهاليز التنازلات و اقفاص مخططات الأقتلاع , فالمؤامرة اكبر منا , فلنثبت هناك و لنرسخ وجودنا ولندع ما بيننا وبينهم للزمان , فالتاريخ علمني عندما قرأته ان لا بقاء للمغتصب في ارض طالما هناك من يطالب بحقه فيها
وانا ضد كل حلول الدولتين و الهدن الممتدة لأجيال و اجيال وارى الحل في وطن واحد ممتد من البحر للنهر كما قال الختيار يسعنا ويسعهم ويسع كل المظلومين , رحمك الله يا ابا عمار فقد كنت رمزا لعزتنا ولوحدتنا , و بالسياسة اثبتت الأيام كم كنت مكار , فقد قدت حروبا من تحت الطاولة و انت مبتسم للعدو مصافح كما لو انك لم تغرس للتو خنجرا في جسده طلبا للثار للدار ,
سيكتب لك التاريخ انك لم ترضى ان تتنازل ولو عن شبر رغم من يتهمك ببيع الدار , فشارون عرف بأنك تطالب بكل الأرض وكل الدار , ان لم يكن قولا ففعلا رافقه الصمت , فتلك عظمتك يا ختيار .
تأمروا عليك فقتلوك , ولا انكر بأن الزمرة التي قتلك كانت نتاجا لبعض الأخطاء في المسيرة , تلك الاخطاء التي ترافق كل الثوار , فالثورة حين تبدأ يحملها مغامر ويقودها جريء لم نجد احد بمثل جرئتك , ويقطف ثمارها جبان او غادر ,
لطالما كانت فتح نبراس التغيير و بناء المجتمع ولطالما وجد الكثير من الشباب بها نبراسا وترسا يعينهم على البناء و الدفاع عن الدار , وانا منهم بعد ان علمتني تجربتي من أقصى اليمين الى الى اقصى اليسار , ان بها مفتاح الحل و هي حاضنة الأفكار و التغيير .
الا ان فتح اختطفت منذ زمن , من جيل يدعي انه قوام الثوار , يرحمكم الله اما تدروا ان هذا الجيل اما استشهد و اما غيب وبات رأس المال و زمرة من المرتشين اصحاب القرار , الا اني ارى املا يتمثل بالتغيير في اخر المسار , فما عادت لهذه الزمرة مكان رغم تشبثها بالمقاعد الوثيرة التي جلسوا عليها , و سنترك للزمان امرها فما عاد بوسعهم ان يقفوا في وجه التيار , تيلر الشرفاء القادم وان حققوا حاليا انتصارا هنا و اخر هناك .
يعجبني رغم اختلافي الشديد معه ومع سياساته , ابو مازن , فصراحته وواقعيته امر من الرجولة بمكان , فليس من الطبيعي لغيره ان يخالف التيار و ان يصرح بما لا تهوى عواطف الشعب و ان تثبت مكانك خير من ان تحاول التقدم خطوة فتعود عشرة امتار , الا ان الواقعية الزائدة سكون لا يتفق مع طموح الثوار , وكلنا ثوار , يعجبني بناء المؤسسة و فرض النظام و طرد الفساد , الا اني سأبقى اصرخ ابدا طالبا للدار .
لم اختار العنف سبيلا يوما , لا عن ضعف بل لأني لا اؤمن بأنتزاع حياة اي انسان مهما اخطأ , فل ننصحه و ان اصر فالله واحد قهار , و المقاومة فنون اخرها و اسؤها العنف , ولدينا في جعبتنا رغم ضعفنا ايمان وصمود و, الا اننا تنقصنا العزيمة و الأستمرار , فما بالكم الم تتعلموا من تجارب التاريخ , ولعل اهمها تجربة اخرى لختيار اخر , رحمك الله غاندي رغم انك لست عربي او مسلم , لو تعلم العرب ريع ما قلت ىووصفت في مسيرتك المقاومة السلمية لانتزعوا منذ زمن غابر الأنتصار تلو الأنتصار .
ودعوني الأن لوحدتي و التقيكم لاحقا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النصر قيب
ردحذفلا تهنو ولا تحزنو
ابدعت يا شفيق ماننحرم من قلمك حبيبي
مشكور اخ شفيق , ابدعت وابدع يراعك ...
ردحذف